هشاشة العظام لدى المسنين

هشاشة العظام لدى المسنين

أصبح مصطلح هشاشة العظام لدى المسنين مصطلحاً دارجاً مؤخراً، ويعتقد كثيرون أنه جزء من التقدم في السن. لكن لا يعد هشاشة العظام جزءاً من الشيخوخة، هو يحدث عندما تتدهور كثافة المعادن في العظام وتقل قوتها بسبب اختلال التوازن في عملية إعادة بناء الهيكل العظمي.

يمكن لأي شخص من أي عمر أن يصاب بهشاشة العظام ولكنه يظهر أكثر في المسنين، وذلك لأن الشيخوخة تغير من بنية العظام لذلك فإن مرض هشاشة العظام في المسنين شائع جداً.

هشاشة العظام لدى المسنين

يحتوي الجزء الداخلي من العظم السليم على فراغات صغيرة تظهر تحت الميكروسكوب مثل قرص العسل. يؤدي مرض هشاشة العظام لدى المسنين إلى زيادة حجم هذه الفراغات مما يؤدي إلى فقدان العظام لقوتها وكثافتها، ويصبح الجزء الخارجي من العظم أضعف وأرق، معنى ذلك تضعف العظام لدرجة أنها يمكن أن تنكسر بسهولة.

يطلق عليه “المرض الصامت” لأن الأشخاص الذين يصابون به قد لا يلاحظون أي تغييرات حتى تتكسر العظام، وعادةً يحدث ذلك في عظم الورك أو العمود الفقري أو الرسغ.

وتظهر هشاشة العظام لدى المسنين أكثر عند النساء، إذ تؤثر في ما يقرب من 20٪ من النساء (1 من كل 5) بعمر 50 عاماً فما فوق، وحوالي 5٪ من الرجال (1 من كل 20) الذين تبلغ أعمارهم 50 عاماً فما فوق. ووجدت أيضاً الدراسات أن 1 من كل 3 أشخاص بالغين فوق سن 50 الذين لا يعانون من هشاشة العظام، لديهم درجة معينة من انخفاض كثافة العظام. 

أنواع هشاشة العظام

هناك نوعان رئيسيان من هشاشة العظام:

  • هشاشة العظام الأولية: 

أي أن تحدث هشاشة العظام لدى المسنين عادةً بشكل تلقائي. وتمثل تقريباً جميع حالات هشاشة العظام لدى الرجال والنساء، وتحدث معظم الحالات عند النساء بعد انقطاع الطمث وعند الرجال الأكبر سناً.

أحد الأسباب الرئيسية لهشاشة العظام هو نقص هرمون الاستروجين، وخاصة الانخفاض السريع الذي يحدث عند انقطاع الطمث. لكن لدى الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا مستويات هرمون الاستروجين أعلى من النساء بعد انقطاع الطمث، ولكن هذه المستويات تنخفض مع تقدم السن.

سبب ارتباط انخفاض مستويات هرمون الاستروجين بهشاشة العظام لدى كل من الرجال والنساء، لأن نقص هرمون الاستروجين يزيد من انهيار العظام ويؤدي إلى فقدان العظام بسرعة. وتسهم المستويات المنخفضة من هرمونات الذكورة عند الرجال أيضاً في الإصابة بهشاشة العظام.

  • هشاشة العظام الثانوية: 

تحدث بسبب اضطراب آخر أو بسبب دواء، الاضطرابات التي قد تسبب هشاشة العظام الثانوية، مثل: أمراض الكلى المزمنة والاضطرابات الهرمونية (خاصةً مرض كوشينغ، فرط نشاط الغدة الدرقية، قصور الغدد التناسلية، ارتفاع مستويات البرولاكتين، مرض السكري). 

أيضاً هناك أنواع معينة من السرطان قد تسبب هشاشة العظام لدى المسنين مثل المايلوما المتعددة، كما يمكن أن تسببها أمراض أخرى مثل مرض حساسية القمح والتهاب المفاصل الروماتويدي.

الأدوية التي من الممكن أن تسبب هشاشة العظام الثانوية إذا استخدامت لفترة طويلة مثل البروجسترون والكورتيكوستيرويدات وهرمونات الغدة الدرقية وبعض أدوية العلاج الكيميائي والأدوية المضادة للنوبات. إضافةً إلى أن الإفراط في تناول الكحوليات وتدخين السجائر يسهم في الإصابة بهشاشة العظام لدى المسنين.

هل يسبب هشاشة العظام الوفاة؟

هشاشة العظام لدى المسنين في حد ذاتها ليست قاتلة ولن تغير متوسط ​​العمر المتوقع لدى كبار السن. لكن وجدت بعض الدراسات أن كسور الورك لدى البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا تؤدي إلى انخفاض القدرة على الحركة والوفاة المبكرة.

تحدث إلى مقدم الطبيب الخاص بك إذا كنت قلقاً بشأن خطر السقوط أو كسور العظام، سوف يساعدك على البقاء آمناً وفي صحة.

أعراض هشاشة العظام عند النساء | هل هشاشة العظام تسبب ألم؟

ليس لمرض هشاشة العظام لدى المسنين أي أعراض كما في كثير من الحالات الصحية الأخرى. ولهذا السبب يطلق عليه اسم المرض الصامت. لن تشعر أو تلاحظ أي شيء يشير إلى احتمال إصابتك بهشاشة العظام، فلن تعاني من الصداع أو الحمى أو آلام المعدة مما يتيح لك معرفة أن هناك خطأ ما في جسدك.

الأعراض الأكثر شيوعاً هي تكسر العظام فجأة، خاصة بعد سقوط بسيط أو حادث بسيط لا يؤذي عادةً. لكن على الرغم من أن هشاشة العظام لا تسبب أعراضاً مباشرة، من الممكن أن تلاحظ بعض التغييرات في جسمك التي قد تعني أن عظامك تفقد قوتها أو كثافتها. 

عادةً يكون من الصعب ملاحظة التغيرات في جسدك، لكن من المرجح أن يرى أحد أفراد أسرتك تغييرات في جسمك (خاصة طولك أو وضعيتك). يمزح الناس في بعض الأحيان عن أن كبار السن أنهم “ينكمشون” مع تقدمهم في السن، ولكن هذا يمكن أن يكون علامة على أنه يجب عليك زيارة الطبيب لإجراء اختبار كثافة العظام.

العلامات المبكرة التي تدل على هشاشة العظام لدى المسنين

لا يعرف الناس في كثير من الأحيان أن لديهم عظام ضعيفة حتى يتعرضوا لكسر في الورك أو الرسغ أو أي عظام أخرى. مع ذلك يمكن أن تشير بعض العلامات والأعراض إلى احتمال الإصابة بهشاشة العظام مثل:

  • انحسار اللثة (تراجع اللثة): 

يمكن أن تنحسر لثتك إذا فقد الفك كثافة عظامه، لذلك اطلب من طبيب أسنانك فحص فقدان العظام في الفك.

  • قبضة يد أضعف: 

وجد الباحثون في دراسة أجريت على النساء بعد انقطاع الطمث وعن كثافة المعادن في العظام بشكل عام، أن انخفاض قوة قبضة اليد مرتبط بانخفاض كثافة المعادن في العظام، إضافةً إلى أن انخفاض قوة القبضة يمكن أن يزيد من خطر السقوط.

  • أظافر ضعيفة وهشة

قوة الأظافر يمكن أن تشير إلى صحة العظام ولكن عليك أيضًا أن تأخذ في الاعتبار العوامل الأخرى التي تؤثر في أظافرك، مثل التعرض لدرجات حرارة شديدة أو البرودة أو الاستخدام المنتظم لمزيل طلاء الأظافر أو الأظافر الأكريليك أو الغمر في الماء لفترات طويلة من الزمن.

بخلاف التغيرات في كثافة العظام، لا تسبب هشاشة العظام عادة الكثير من الأعراض الأولية. أفضل رهان لاكتشافه في المراحل المبكرة هو التحدث مع طبيبك خاصة إذا كان لديك تاريخ عائلي من الإصابة بهشاشة العظام.

ما هي مضاعفات مرض هشاشة العظام؟

يمكن أن تتفاقم مشكلة هشاشة العظام لدى المسنين بدون العلاج المناسب، لأنه كلما أصبحت العظام أرق وأضعف يزداد خطر الإصابة بالكسور. تشمل أعراض هشاشة العظام الشديدة كسور ناتجة عن السقطات البسيطة أو العطس الشديد أو السعال، وتشمل أيضاً آلام الظهر أو الرقبة أو فقدان الطول.

يمكن أن يكون سبب آلام الظهر أو الرقبة أو فقدان الطول هو كسر نتيجة الضغط على الفقرات، هو عبارة عن كسر في إحدى فقرات الرقبة أو الظهر تحت الضغط الطبيعي في العمود الفقري نتيجة لضعف العظام الشديد. لذلك إذا كنت مصاباً بكسر بسبب هشاشة العظام، فإن المدة التي يستغرقها الشفاء تعتمد على العديد من العوامل منها مكان الكسر ومدى خطورته وكذلك العمر والتاريخ الصحي.

بمجرد تدهور كتلة العظام بشكل أكبر، قد تبدأ في تجربة أعراض أكثر وضوحاً مثل:

  1. فقدان بوصة أو أكثر من طولك: يمكن أن تؤدي الكسور نتيجة الضغط على العمود الفقري إلى أن تصبح أقصر، وهذا من أبرز أعراض هشاشة العظام.
  2. كسور نتيجة السقوط: تعد الكسور أحد أكثر العلامات شيوعاً لهشاشة العظام. تحدث الكسور نتيجة حركة بسيطة مثل النزول من الرصيف، ويمكن أن تحدث بعض كسور هشاشة العظام بسبب العطس الشديد أو السعال.
  3. آلام الظهر أو الرقبة: هشاشة العظام يمكن أن تسبب كسور نتيجة الضغط على العمود الفقري. تكون هذه الكسور مؤلمة للغاية لأن الفقرات المنهارة قد تضغط على الأعصاب الموجودة في الحبل الشوكي. تتراوح الأعراض من الألم البسيط إلى الألم غير المحتمل.
  4. تغيرات في الوضعية الطبيعية للجسم (التحدب، الانحناء للأمام أكثر): قد يؤدي ضغط الفقرات إلى انحناء طفيف في الجزء العلوي من الظهر، يُعرف انحناء الظهر باسم التحدب، الذي يمكن أن يسبب آلام الظهر والرقبة وهو من أعراض هشاشة العظام في الكتف، من الممكن أن يؤثر ذلك في التنفس بسبب الضغط الزائد على مجرى الهواء وتقليل سعة الرئة.
  5. الكسر في الورك: يعد أحد أخطر الكسور وسبباً رئيسياً للإعاقة وفقدان الحركة لدى كبار السن، وهو من أعراض هشاشة العظام في الأرجل.

كيف أعرف عندي هشاشة عظام

تشخص هشاشة العظام لدى المسنين عن طريق إجراء اختبار كثافة العظام الذي يوفر معلومات حول صحة عظامك. يعد هذا الاختبار طريقة سريعة وغير مكلفة وغير مؤلمة لتحديد خطر الإصابة بهشاشة العظام لدى المسنين. يجرى باستخدام فحص ديكسا DXA، وهو اختصار لقياس امتصاص الأشعة السينية مزدوج الطاقة. 

لذلك توصي منظمة صحة وهشاشة العظام بإجراء اختبار كثافة العظام في الورك والعمود الفقري للأشخاص الذين يبلغون من العمر 65 عامًا أو أكثر، وفي سن انقطاع الطمث مع وجود عوامل خطر الإصابة بهشاشة العظام.

في سينيورز كلينك نقدم لك كشف طبي متكامل إضافة إلى اختبارات متخصصة للكشف عن هشاشة العظام للحجز  01202400046.

هل يمكن التعافي من هشاشة العظام؟ وكم من الوقت يستغرق علاج هشاشة العظام؟

يراود الكثيرون سؤال هل يشفى مريض هشاشة العظام؟ لا يوجد علاج واحد يناسب الجميع لهشاشة العظام كما أنه لا يشفى تماماً. لذلك يتضمن علاج هشاشة العظام لدى المسنين مجموعة من الأدوية والمكملات الغذائية وتغييرات في نمط الحياة للحفاظ على صحة العظام والحد من تدهور الحالة.

الأدوية

من فئات الأدوية الآمنة والفعالة المعتمدة للوقاية من هشاشة العظام ولعلاجها:

  • الهرمونات والعلاج المرتبط بالهرمونات مثل الاستروجين والتستستيرون.
  • الكالسيتونين: يمنع الكالسيتونين انهيار العظام لذلك يستخدم لعلاج هشاشة العظام، لكن لم يثبت أنه يقلل من خطر الكسور، لكنه يمكن أن يساعد في تخفيف الألم الناجم عن كسور العمود الفقري.
  • البايفوسفونيت: مفيد في علاج جميع أنواع هشاشة العظام وعادة ما يكون من الأدوية الأولى المستخدمة. ثبت أن البايفوسفونيت يقلل من معدل تدهور العظام وبالتالي يقلل من فقدان العظام ويقلل من خطر الإصابة بالكسور.
  • العوامل الابتنائية: تزيد العوامل الابتنائية مثل تيريباراتيد والأبالوباراتيد من تكوين عظام جديدة وتزيد من كثافتها، وتقلل من احتمالية الإصابة بالكسور.

بعض الأدوية تناسب النساء الأكبر سناً مقارنة بالنساء الأصغر اللاتي في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث. سوف يناقش طبيبك خياراتك معك ويساعدك على اختيار أفضل دواء لهشاشة العظام بناءً على صحتك العامة ومقدار العظام التي فقدتها. تفضيلاتك الشخصية مهمة أيضاً إذ تأتي بعض الأدوية على شكل حقن بينما يأتي البعض الآخر على شكل سائل أو حبوب.

المكملات الغذائية

إذا شخصت بالإصابة بمرض هشاشة العظام لدى المسنين أو تحاول الوقاية منه، فقد ينصحك طبيبك بزيادة تناولك للكالسيوم وفيتامين د. وتوصي منظمة صحة وهشاشة العظام النساء بعمر 51 عامًا فما فوق بالحصول على 1200 ملجم من الكالسيوم يومياً، بينما يحتاج البالغين 50 عاماً إلى 800-1000 وحدة دولية يوميًا من فيتامين د. 

يمكن أن يساعدك تناول الفيتامينات المتعددة أو المكملات الغذائية في الحصول على كمية كافية من هذه العناصر الغذائية إذا كنت لا تحصل عليها من الطعام أو النظام الغذائي وحده. إن المكملات الغذائية التي لا تستلزم وصفة طبية لا يتم تنظيمها مثل الأدوية الموصوفة، لذلك قبل تناول أي مكملات غذائية ناقش الأمر مع طبيبك.

علاج هشاشة العظام بالاكل

يتضمن علاج هشاشة العظام لدى المسنين تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم ما يلي:

  • منتجات الألبان قليلة الدسم.
  • السردين المعلب والسلمون (مع العظام).
  • البروكلي.
  • الفول والبقوليات.
  • الكرنب الأخضر.
  • الأطعمة المدعمة مثل الخبز والحبوب وحليب اللوز.

الحصول على فيتامين د بشكل يومي مهم جداً، لأن فيتامين د ضروري لمساعدة الجسم على امتصاص الكالسيوم وذلك من خلال:

  • التعرض لأشعة الشمس لمدة تتراوح بين 10 إلى 15 دقيقة لأن يحفز على إنتاج فيتامين د. قضاء هذا الوقت المحدود في الشمس مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع مع وضع واقي الشمس يكفي لتلبية احتياجاتك من فيتامين د، وفقًا لمؤسسة سرطان الجلد.
  • الأطعمة مثل الحليب المدعم وصفار البيض وسمك السلمون يحتوي على فيتامين د.

تغيير نمط الحياة

إذا كنت تعاني هشاشة العظام لدى المسنين، فمن المهم الحد من الكحول والكافيين وتجنب استخدام منتجات التبغ. أيضاً تساعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام على إبطاء أو منع فقدان العظام بالإضافة إلى تعزيز قوة العضلات وتحسين التوازن ووضعية الجسم وتخفيف الألم. لذا التزم بالأنشطة مثل المشي والركض وتمارين رياضية تتضمن حمل الأوزان، ولكن تأكد من سؤال طبيبك قبل البدء في نظام التمرين إن كانت هذه التمارين تناسبك.

جزء مهم آخر من علاج هشاشة العظام لدى المسنين هو منع السقوط داخل المنزل وخارجه، يتضمن ذلك بعض الخطوات مثل:

  • الحفاظ على أرضياتك خالية من الفوضى مثل الأسلاك الكهربائية السائبة.
  • استخدام الحصير والسجاد غير القابل للانزلاق.
  • تركيب قضبان الإمساك في الحمام ودرابزين للسلم.
  • التأكد من الإضاءات الكافية في جميع أنحاء منزلك.
  • ارتداء الأحذية المسطحة ذات الجزء السفلي غير القابل للانزلاق عند الخروج من المنزل. 

يمكنك أيضا الاستعانة بالأجهزة المساعدة مثل: العصا، ومقعد المرحاض المرتفع، ومصعد الدرج إن كانت تساعدك في تجنب السقوط.

في سينيورز كلينك يوجد فريق من الاستشاريين في علاج أمرض هشاشة العظام للحجز 01202400046.

الخلاصة

هشاشة العظام لدى المسنين هي حالة تجعل عظامك أرق وأكثر هشاشة، وذلك لأن قدرة الجسم على تكوين عظام جديدة تتباطأ مع تقدمك في السن، وعلى الرغم من أنه أكثر شيوعاً عند النساء إلا أنها يمكن أن تؤثر في الرجال أيضاً.

هشاشة العظام عادة لا يكون لها أعراض، لا تعرف أنك مصاب بهذه الحالة حتى تصاب بكسور، ومع ذلك فإن بعض العلامات والأعراض تكون علامات إنذار مبكر. 

فقدان الطول والوضعية المنحنية وآلام الظهر أو الرقبة وكسور العظام غالباً ما تكون الأعراض الأكثر شيوعًا لهشاشة العظام في مرحلة لاحقة. إذا كان لديك أي من هذه الأعراض تأكد من تحديد موعد مع طبيبك، يمكن تشخيص هشاشة العظام بمساعدة اختبارات ديكسا وإنشاء خطة علاج مناسبة لك.

المصادر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *