تُعد أزمة مريض الزهايمر والحمام أكبر تحدي يُواجه أسرة مريض ألزهايمر، إذ يُعاني ٦٠ إلى ٧٠٪ من مرضى الزهايمر عدم القدرة على التحكم الكامل في التبول والتبرز..
إذ يفقد مريض الزهايمر القدرة على التحكم في عضلات المثانة والعضلة العاصرة الشرجية تدريجياً مع تقدم المرض، لذا فهو يحتاج إلى تفهًُم حالته والتعامل معها بشكلٍ صحيح.
مشكلات مريض الزهايمر والحمام
سلس البول:
ويعني تسرب البول بشكل جزئي أو بشكل كامل، وله أربعة أنواع وهي:
- سلس البول الوظيفي: ويعني تسرب البول بسبب عدم القدرة على الوصول إلى الحمام في الوقت المُناسب، وهذا النوع هو ما يعانيه مريض الزهايمر.
- سلس البول الإلحاحي: وهي حالة يُعاني فيها المريض من حاجة مُلحة ومُتكررة للتبول.
- سلس البول الإجهادي: ويكون نتيجة ضعف عضلات المثانة مما يؤدي إلى تسرب البول عند السعال أو الضحك وغيرهم.
- سلس البول الفيضي: وهو عدم القدرة على تفريغ المثانة بالكامل.
سلس البراز:
يتفاوت ما بين تسرب بسيط للبراز إلى عدم التحكم الكامل في التبرز.
أسباب أزمة مريض الزهايمر والحمام
تبدأ مُعاناة مريض الزهايمر مع عدم التحكم في التبول أو التبرز في المرحلة المُتوسطة أو المُتأخرة من المرض، حيث تضعف الإشارات العصبية المُرسلة من المُخ إلى عضلات المثانة والعضلة العاصرة الشرجية، وبالتالي تنخفض قدرة المريض تدريجياً على التحكم في هذه العضلات.
وتوجد عدة أسباب مُحتملة يجب الإلمام بها من قِبل أسرة مريض الزهايمر حتى يستطيعوا مُساعدته.
قد تكون الأدوية التي يأخذها المريض هي السبب!
تناول بعض الأدوية ومُدرات البول: يُؤدي تناول بعض الأدوية المُنومة أو المُهدئة التي يتناولها المريض للتحكم في أعراض مرض الزهايمر إلى ضعف العضلات، وبالتالي تنخفض قدرة المريض على التحكم في عضلات المثانة والشرج.
أسباب أخرى لأزمة مريض الزهايمر والحمام
- تناول المشروبات المُدرة للبول مثل: المشروبات الغازية، والشاي، والقهوة، إذ تُؤدي إلى زيادة مرات التبول، وبالتالي يجد المريض صعوبة في الوصول إلى الحمام في الوقت المُناسب في كل مرة.
- وجود صعوبات تُعيق وصول المريض إلى الحمام مثل:
- عدم إدراك المريض حاجته إلى الذهاب إلى الحمام في الوقت المُناسب، وهو من أهم أسباب أزمة مريض الزهايمر والحمام .
- عدم تواصل أفراد الأسرة معه بشكل صحيح.
- بُعد موقع الحمام عن المريض.
- الطريق إلى الحمام غير مُمهد.
- ارتداء الكثير من الطبقات من الملابس التي يصعب خلعها في وقتٍ قصير.
أسباب مرضية تُفاقم أزمة مريض الزهايمر والحمام
توجد عدة أسباب مرضية يُمكن أن تُفقد المريض سيطرته على الذهاب إلى الحمام وهي:
- حدوث التهاب في المسالك البولية:
التهاب المسالك البولية يُعد من أشهر أسباب أزمة مريض الزهايمر والحمام، إذ يحدث غالباً نتيجة عدم قدرة المريض على الاهتمام بنظافته الشخصية.
ومن أهم الأعراض التي تظهر على المريض نتيجة إلتهاب المسالك البولية هي:
- تألم المريض أثناء التبول.
- اختلاط البول بالدم.
- شعور المريض بألم في منطقة الحوض أو الظهر.
- قد تُصاحب تلك الأعراض حمى أو غثيان وقيء.
- الرغبة في التبول المُستمر.
- التهاب البروستاتا.
- الإصابة بداء السكري.
- مُعاناة أي مرض يُسبب فُقدان المريض قدرته على التحكم في العضلات مثل الباركنسون أو الشلل الرعاش.
- الإصابة بالسكتة الدماغية.
- وجود مرضٍ يسبب صعوبة حركة المريض فيعيق وصوله إلى الحمام في الوقت المُناسب.
علاج التبول اللاإرادي عند الكبار السن مرضى الزهايمر
يعتمد علاج التبول اللاإرادي عند كبار السن مرضى الزهايمر على معرفة السبب، لذا يجب زيارة الطبيب المُختص للخضوع إلى التشخيص وتحديد السبب لتلقي العلاج الأمثل؛ خاصةً في الحالات المرضية التي تزيد من حجم أزمة مريض الزهايمر والحمام .
أما في الحالات الغير مرضية يُمكن لأسرة مريض الزهايمر اتباع بعض النصائح لمُساعدته على الوصول إلى الحمام في الوقت المُناسب.
كيفية التعامل مع أزمة مريض الزهايمر والحمام في المرحلة المُبكرة والمُتوسطة
بدايةً يجب على الشخص الذي يعتني بمريض الزهايمر أن يهتم بالتواصل بشكل صحيح مع المريض، فهذا يُساعده كثيراً في فهم احتياجاته من خلال مُلاحظة طريقة تصرفاته وتعبيرات وجهه، كذلك يجب عليه:
- تفهم حالة المريض والحرص على عدم إحراجه.
- إخباره دائماً أن بإمكانه طلب المُساعدة في أي وقت.
- التعامل مع المريض بهدوء وصبر والابتعاد تماماً عن العصبية.
- الحفاظ على خصوصية المريض.
- الابتعاد عن التوبيخ والتحدث بشكلٍ غير لائق.
- إخفاء الشعور بالاستياء والاشمئزاز في حال عدم وصول المريض إلى الحمام في الوقت المُناسب.
كيف يُمكن مُساعدة مريض الزهايمر على التحكم في التبول؟
توجد عدة نصائح يُمكن لأسرة مريض الزهايمر اتباعها لمُساعدة المريض على التحكم في التبول وهي:
- الانتباه إلى أن المريض يُمكن أن يُعبِّر عن حاجته إلى الحمام بطلب أي شئٍ آخر.
- من أكثر الحلول المُجدية لمُشكلة مريض الزهايمر والحمام هي مُراقبة المريض باستمرار، والانتباه إلى العلامات التي تظهر على المريض عند حاجته إلى الذهاب للحمام، مثل التوتر، العصبية، الارتباك، شد ملابسه والتمتمة بكلامٍ غير مفهوم.
- تنظيم موعد ذهاب المريض للحمام عن طريق تذكيره بضرورة ذلك كل ساعة أو ساعتين على الأكثر.
- ترك باب الحمام مفتوحاً.
- جعل الطريق إلى الحمام مُمهداً عن طريق إزالة أي أثاث أو أغراض تُعيق وصول المريض إلى الحمام بسهولة.
- يُمكن طلاء باب الحمام بلون مُختلف وجذاب حتى يسهل على المريض التعرف على الحمام بسهولة.
- طلاء قاعدة المرحاض بلون مُختلف.
- جعل الطريق إلى الحمام مُضاءاً بإضاءة جيدة.
- إزالة أي وعاء يُمكن الاختلاط بينه وبين المرحاض.
- عدم الإكثار من السوائل قبل النوم.
- إختيار الملابس التي يسهل خلعها.
- عدم الإكثار من السوائل المُدرة للبول.
- يُمكن استخدام مرحاض مُتنقل ووضعه في غرفة النوم وقت الليل.
كيف يُمكن مساعدة مريض الزهايمر على التحكم في التبرز؟
يجب على أسرة مريض الزهايمر إتباع النصائح التالية لمُساعدته على تنظيم إفراغ الأمعاء:
- تجنب إصابة المريض بالإمساك عن طريق تقديم طعام صحي للمريض يحتوي على نسبة عالية من الألياف.
- استخدام الأدوية المُلينة بعد استشارة الطبيب المُعالج إذا كان المريض يعاني الإمساك.
- الحرص على تقديم كميات كافية من الماء بمُتوسط ٦ إلى ٨ أكواب يومياً.
- تنظيم أوقات تناول الوجبات واصطحاب المريض إلى الحمام بعد كل وجبة.
- السماح للمريض بقضاء الوقت الكافي في الحمام للتأكد من إفراغ الأمعاء بشكل كامل.
كيفية التعامل مع مشكلة مريض الزهايمر والحمام في المرحلة المُتأخرة من المرض
يفقد مريض الزهايمر سيطرته تماماً على التحكم في التبول والتبرز مع تدهور حالته، لذا يحتاج المريض في المرحلة المُتأخرة من المرض إلى ارتداء حفاضات كَحَل أخيرٍ لأزمة مريض الزهايمر والحمام .
ومن علامات تدهور حالة مريض الزهايمر واحتياجه إلى ارتداء حفاضات:
- إصابته بهلاوس شديدة.
- عدم استجابته لجميع المُحاولات السابقة للوصول إلى الحمام في الوقت المُناسب.
- عدم قدرته على التعرف على مكان الحمام.
- عدم إدراك المريض المطلوب منه وما الذي يجب عليه فعله عندما تُحاول إدخاله إلى الحمام.
- عدم إبداء أي رغبة بالقول أو بالفعل عند احتياجه للتبول أو التبرز.
- عدم قدرة المريض على التحرك والوصول إلى الحمام.
- تكرار حوادث التبول والتبرز في أي مكان بالمنزل.
- فقدان المريض التواصل مع الأشخاص المُحيطين به تماماً.
عندما يصل مريض الزهايمر إلى مرحلة ارتداء الحفاضات، يجب على أفراد أسرته الاعتناء به بشكلٍ خاص، من خلال اتّباع النصائح التالية:
- التعامل مع المريض برفق وتحريكه بحرص تجنباً لإصابته بكسر أو التواء.
- المُحافظة على نظافة الأماكن الحساسة وتجفيفها تجنباً لحدوث عدوى.
- الاعتناء بترطيب المكان واستخدام دهانات مُخصصة لمنع حدوث التهابات بسبب الحفاضات.
- اختيار نوع حفاضات مُريح للمريض.
- اختيار المقاس المناسب للحفاضة حتى لا تُسبب إزعاجاً للمريض.
- تغيير الحفاضة باستمرار تجنباً للإصابة بالالتهابات أو العدوى.
الخلاصة
تحتاج إدارة أزمة مريض الزهايمر والحمام إلى إدراك ووعي كامل حول أسباب ضعف تحكم المريض في عملية الإخراج، ومن أهم هذه الأسباب تناول الأدوية أو المشروبات المُدرة للبول، وجود صعوبات تُعيق الوصول إلى الحمام، كذلك توجد عدة أسباب مرضية تُساهم في تفاقم الأزمة، لذلك يجب خضوع المريض للتشخيص الدقيق لتلقي العلاج المُناسب تبعاً للسبب.
المصادر
- Alzheimers-toilet-problems-alzheimers.org.uk-february-2021
- Alzheimer-daily-care-incontinence-alz.org
- alzheimers-and-incontinence-answers-to-caregiver-questions-tranquilityproducts-june-2022
- dementia-incontinence-care-healthline-april-2017
- alzheimers-and-incontinence-bladderandbowel.org
- Tips-for-reducing-toilet-accident-in-Alzheimers-alzheimers.org.uk