ما هي أسباب الزهايمر المبكر وهل يمكن الوقاية من أسبابه؟

ما هي أسباب الزهايمر المبكر

لا يُصِيب مرض ألزهايمر كبار السن فحسب، بل قد يُباغِت الشباب أيضًا في بعض مراحل حياتهم، ومع نسيان الإنسان لكثيرٍ من الأشياء بمرور الوقت قد يختلط عليه الأمر، ويظنّه نسيانًا عاديًا، ولا يُخيّل إليه أن يكون مرض ألزهايمر قد حلّ ببابه، لذلك ما هي أسباب الزهايمر المبكر؟ وكيف تكون بداية المرض؟

ما هو ألزهايمر المبكر؟

مرض ألزهايمر هو أحد أشكال الخرف، وهو مرض يُؤثِّر في الذاكرة والسلوك والتفكير، كما قد يصل إلى مرحلة يعجز معها المريض عن أداء أنشطته اليومية المُعتادة.

وعادةً ما يُصِيب مرض ألزهايمر كبار السن، لكنّه قد يُصِيب بعض الناس أيضًا في الثلاثينيات أو الأربعينيات أو حتى الخمسينات من العمر، ولذلك فمعرفة ما هي أسباب الزهايمر المبكر قد يُساعد في الوقاية من ذلك المرض والحفاظ على ذاكرة الإنسان قبل بلوغه 60 عامًا من العُمر.

ما هي أسباب الزهايمر المبكر؟

لم يتمكّن الباحثون من العثور على إجابة واضحة لهذا السؤال، لكنّهم يشتبهون في أنّ هناك نوعان من البروتينات قد تُدمِّر الخلايا العصبية، مُسبِّبة مرض ألزهايمر.

وبيتا أميلويد أحد أجزاء بروتين منهما، يتراكم في الدماغ، كما أنّ هناك ألياف ملتوية من بروتين آخر قد تضر الدماغ، وتزداد هذه البروتينات عند كلُّ الناس تقريبًا مع تقدُّمهم في العمر، لكن مرضى ألزهايمر يُعانُون الكثير منها ربّما أكثر من غيرهم.

وفي البداية تُلحِق هذه البروتينات والترسُّبات ضررًا بمناطق الذاكرة في الدماغ، وبمرور الوقت قد تُؤثِّر في المزيد من مناطق الدماغ، ولا يعرف الباحثون حتى الآن لماذا تزداد هذه البروتينات في الدماغ فضلًا على معرفة كيفية انتشارها وإتلافها للدماغ بدقة.

عوامل خطر الإصابة بألزهايمر المبكر

رغم عدم معرفة ما هي أسباب الزهايمر المبكر، إلّا إنّ هناك بعض العوامل التي قد تزيد خطر الإصابة به:

  • سبق إصابة أحد أفراد الأسرة بنفس المرض.
  • الأشخاص المُصابون بالتثلث الصبغي 21 أو ما يُعرَف بمتلازمة داون.

اسباب الزهايمر المبكر عند النساء؟ وهل تختلف عن الرجال؟

لا تختلف اسباب الزهايمر المبكر عند النساء عن الرجال، لكن تُعدّ النساء أكثر عُرضةً لمرض ألزهايمر، لأنّهنّ يعشن أطول من الرجال، لكن هذا ليس السبب الوحيد، بل قد تكون هناك أسباب أخرى لارتفاع مُعدّلات الإصابة بمرض ألزهايمر بين النساء أكثر من الرجال.

هل مرض الزهايمر مرض نفسي؟

مرض ألزهايمر مرض تنكُّسي عصبي وليس مرضًا نفسيًا، ويُؤثِّر في قدرات الإنسان المعرفية، فتضعف ذاكرة الإنسان وبعض مهارات حل المشكلات، وربّما يُعِيق ألزهايمر المريض لاحقًا من أداء مهامه اليومية الروتينية.

ورغم أنّ مرض ألزهايمر ليس مرضًا نفسيًا، لكنّه قد يُؤثِّر في مزاج الإنسان، وللدقة يُمكِن توصيفه على أنّه مرض عصبي نفسي.

أعراض مرض ألزهايمر المبكر وكيف تكون بداية مرض الزهايمر؟

لا تختلف أعراض ألزهايمر المبكر عن ألزهايمر العادي، إذ يبدأ بهفوات صغيرة في الذاكرة تزداد سوءًا بمرور الوقت. ومن أعراضه في بجاية تطور المرض:

  • نسيان الأشياء المهمة، خاصةً المعلومات المُكتسبة حديثًا أو التواريخ المهمة.
  • السؤال عن نفس المعلومات مرارًا وتكرارًا.
  • صعوبة حل المشكلات الأساسية، مثل تتبُّع الفواتير أو اتّباع وصفة مفضلة لتحضيرها للأكل.
  • فقدان مسار الأماكن وجهل المريض بكيفية وصوله إلى مكانه.
  • صعوبة الانضمام إلى المحادثات مع الآخرين أو العثور على الكلمات الصحيحة في النقاش.
  • وضع الأشياء في غير مكانها، ثُمّ نسيانها وصعوبة العثور عليها.
  • الانسحاب من العمل والحياة الاجتماعية.
  • تغيُّرات المزاج والشخصية.

وقد تكون اسباب مرض الزهايمر المبكر مجهولة، لكنّ أعراضه واضحة، وهي ليست مقتصرة على ما سبق فحسب، بل قد يتطوّر المرض، وتظهر أعراض متأخرة، منها:

  • فقدان الذاكرة الشديدة.
  • التقلُّبات الشديدة في المزاج والسلوك.
  • الارتباك بشأن الزمان والمكان.
  • الشكوك بشأن الأصدقاء أو العائلة أو مُقدِّمي الرعاية للمريض.
  • صعوبة التحدُّث أو البلع أو المشي.

كيف اعرف اني مصاب بمرض الزهايمر؟ 

إن اقترن فقدان الذاكرة بأعراض أخرى، مثل الانسحاب من العمل والحياة الاجتماعية أو بأعراض المراحل المتأخرة، مثل صعوبة التحدث أو المشي، عليك التوجه للطبيب لمعرفة ما إذا كانت هذه الأعراض تشير للإصابة بمرض ألزهايمر أم لا.

الفرق بين النسيان والزهايمر

من خلال الأعراض السابقة يُمكِن معرفة ما هو الفرق بين النسيان والزهايمر، فمرض ألزهايمر ينتج عن ترسُّب بروتينات غير طبيعية في الدماغ، ويُؤدِّي إلى فقدان الذاكرة خاصةً الحديثة وصعوبة تذكُّر الإنسان أيضًا بعض المعلومات الشخصية، وعدم إدراك الزمان والمكان، بل وصعوبة أداء المهام اليومية المُعتادة، مثل: إعداد فنجان من القهوة.

أمّا النسيان الطبيعي، فلا ينتج عن ترسُّب بروتينات في الدماغ، فهو طبيعي تزداد وتيرته مع تقدُّم العمر، ويكون متعلقًا أكثر باستعادة الذكريات القديمة جدًا، ويكون المرء واعيًا بضعف ذاكرته، وهو قادر على تذكُّر ترتيب الأشياء ومعلوماته الشخصية، ويظل قادرًا على أداء مهامه اليومية المُعتادة بسهولة.

تشخيص مرض ألزهايمر المبكر | هل يعتمد على اختبار الزهايمر المبكر؟

ما هي أسباب الزهايمر المبكر؟ وكيف يمكن تشخيصه؟ لا يعتمد التشخيص في البداية على اختبار الزهايمر المبكر، وإنّما على اكتشاف علامات التدهور العقلي المذكورة أعلاه، ثُمَّ تأتي الاختبارات بعد ذلك.

بدايةً يسأل الطبيب المريض عن تاريخه المرضي والمشكلات الصحية التي يُعانِيها، كما يُجرِي بعض الاختبارات المعرفية للذاكرة وحل المشكلات والمهارات العقلية الأخرى، واعتمادًا على نتائج الاختبار المعرفي، قد يطلب الطبيب إجراء اختبار أكثر تفصيلًا مع مُختص علم النفس العصبي.

كذلك قد يطلب الطبيب إجراء بعض الاختبارات الأخرى، مثل:

  • اختبار الدم.
  • اختبار البول.
  • اختبار السائل النخاعي.
  • اختبارات تصويرية، مثل التصوير المقطعي المحوسب وتصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي، فهذه الاختبارات تمنع الطبيب نظرة دقيقة لأنسجة الدماغ، لرؤية مدى الضرر الموجود.

ويُوجَد اختبار جديد يُساعِد في تشخيص مرض ألزهايمر وهو اختبار “Precivity AD”، وهو اختبار يبحث كميات بعض البروتينات في الدم، مثل بيتا أميلويد، ويُساعِد وجود أو غياب البروتينات في تحديد مدى احتمال رصد البروتينات المترسبة في الدماغ بواسطة الاختبارات التصويرية.

ولا تُساعِد الاختبارات التشخيصية في معرفة ما هي أسباب الزهايمر المبكر، وإنّما تُساعِد الطبيب في التأكُّد من أنَّ المريض يُعانِي مرض ألزهايمر بالفعل وليس مرضًا آخر.

في سينيورز كلينك نقدم لك كشف طبي متكامل إضافة إلى اختبارات متخصصة للكشف عن ألزهايمر للحجز  01202400046.

هل يمكن علاج الزهايمر المبكر؟

إذًا ما هو علاج الزهايمر في بدايته؟ يجب على المريض ومن حوله أولًا أن يظلُّوا متفائلين غير متشائِمين، وينبغي معاونة المريض على ممارسة أنشطته التي لا يزال يستمتع بها، وينبغي أيضًا أن يحرص المريض على تناول طعام صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

وقد تُساعِد بعض الأدوية في علاج الزهايمر المبكر، والمساعدة في التغلب على فقدان الذاكرة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:

  • دونيبيزيل.
  • جالانتامين.
  • ميمانتين.
  • ريفاستجمين.

فهذه الأدوية قد تُساعِد في تحسين الأعراض أو إبطاء وتيرة المرض لبضعة أشهر أو بضع سنوات، وقد يُوصِي الطبيب بتناول أنواع أخرى من الأدوية، للتعامل مع الأعراض الأخرى التي قد تُصاحِب مرض ألزهايمر، مثل الأرق والقلق، ومنها:

  • الحبوب المُنوِّمة للتغلب على الأرق.
  • مضادات الاكتئاب.
  • المُهدّئات.

في سينيورز كلينك يوجد فريق من الاستشاريين في علاج أمرض ألزهايمر تقدم لك برامج علاج دوائية وغير دوائية للحجز 01202400046.

هل يمكن الوقاية من ألزهايمر المبكر؟

إذا لم يكن الباحثون قادرون على معرفة ما هي أسباب الزهايمر المبكر، فلن يكونوا قادرين على معرفة سبل الوقاية من مرض ألزهايمر، وقد أظهرت الأبحاث الأخيرة أنّ اكتشاف المرض باكرًا من شأنه أن يُؤدِّي إلى خيارات علاجية أفضل، لذلك ينبغي البحث عن العلامات الباكرة لمرض ألزهايمر وزيارة الطبيب فور ظهور أي علامة منها.

كيفية التعامل مع مريض الزهايمر المبكر

قد يكون من الصعب التعامل مع مرض ألزهايمر المبكر، لكن مع ذلك ينبغي الحفاظ على التفاؤل قدر المُستطاع، فالمريض ليس وحيدًا، وبوسعه الاعتماد على أصدقائه وعائلته في دعمه في مواجهة المرض، ورغم أنّ مرض ألزهايمر ليس له علاج، إلّا إنّه يمكن تفادي تدهور حالة المريض من خلال نمط معيشةٍ صحي، مثل: ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، واتّباع نظام غذائي صحي، وتجنّب التوتر.

المصادر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *